Table of Contents
Toggleالخرافات والمفاهيم الخاطئة حول الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs)
مقدمة
تحيط الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة التي تساهم في نشر الخوف والوصمة الاجتماعية. يؤدي سوء الفهم إلى تقليل معدلات الفحص، وزيادة انتشار العدوى، وتأخير العلاج. لذا، فإن تصحيح المعلومات ونشر التوعية الصحيحة أمران أساسيان للحفاظ على الصحة الجنسية للأفراد والمجتمعات.
الخرافة 1: يمكنك معرفة ما إذا كان شخص ما مصابًا بعدوى منقولة جنسيًا من خلال مظهره
الحقيقة: لا تظهر أعراض العديد من الأمراض المنقولة جنسيًا على المصابين بها.
- بعض العدوى مثل الكلاميديا وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) قد تستمر لعدة سنوات دون أي أعراض.
- الطريقة الوحيدة لمعرفة الحالة الصحية الجنسية هي إجراء اختبارات الفحص الدورية.
- لا يمكن الاعتماد على المظهر الخارجي لتحديد الإصابة بالعدوى.
الخرافة 2: فقط الأشخاص الذين يمارسون الجنس بكثرة يصابون بالأمراض المنقولة جنسيًا
الحقيقة: يمكن أن يصاب أي شخص نشط جنسيًا بعدوى منقولة جنسيًا، بغض النظر عن عدد الشركاء.
- حتى في العلاقة الأحادية، يمكن أن تحدث الإصابة إذا كان أحد الشريكين مصابًا دون علمه.
- لا علاقة بين عدد الشركاء الجنسيين واحتمالية الإصابة؛ ما يهم هو اتباع الممارسات الآمنة مثل استخدام الواقي الذكري والفحص المنتظم.
الخرافة 3: لا يمكن الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا عند استخدام الواقي الذكري
الحقيقة: الواقيات الذكرية تقلل من خطر الإصابة لكنها ليست فعالة بنسبة 100%.
- بعض العدوى مثل الهربس وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يمكن أن تنتقل عن طريق ملامسة الجلد في المناطق غير المغطاة بالواقي.
- لضمان أفضل حماية، يجب استخدام الواقي الذكري بشكل صحيح وتجنب الاتصال المباشر مع الجلد المصاب.
الخرافة 4: إذا لم تكن لديك أعراض، فأنت غير مصاب بعدوى منقولة جنسيًا
الحقيقة: العديد من الأمراض المنقولة جنسيًا لا تظهر عليها أعراض، لكنها تبقى معدية.
- الكلاميديا، السيلان، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) قد لا تسبب أعراضًا، لكن يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العقم أو سرطان عنق الرحم.
- الحل الوحيد للتأكد من خلوك من الأمراض المنقولة جنسيًا هو إجراء الفحوصات الدورية.
الخرافة 5: لا يمكن الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا إلا من خلال الجماع
الحقيقة: يمكن انتقال بعض الأمراض المنقولة جنسيًا من خلال الجنس الفموي أو الشرجي أو حتى الملامسة القريبة.
- بعض الفيروسات مثل الهربس وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يمكن أن تنتقل عبر التقبيل أو ملامسة الجلد المصاب.
- استخدام السدود الفموية أو الواقي الذكري أثناء الجنس الفموي والشرجي يساعد في تقليل مخاطر العدوى.
الخرافة 6: إذا أصبت بعدوى منقولة جنسيًا، فستبقى معك مدى الحياة
الحقيقة: بعض الأمراض المنقولة جنسيًا يمكن علاجها بالكامل، بينما يمكن إدارة بعضها بالأدوية.
- الكلاميديا، السيلان، والزهري يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
- الهربس وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ليس لهما علاج نهائي، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض وتقليل خطر انتقال العدوى بالأدوية.
الخرافة 7: إذا أصبت بعدوى منقولة جنسيًا من قبل، فلن تصاب بها مرة أخرى
الحقيقة: الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا مرة واحدة لا توفر مناعة ضدها.
- يمكن أن يصاب الشخص بـالكلاميديا، السيلان، والزهري عدة مرات إذا تعرض للعدوى مجددًا.
- بعض الفيروسات، مثل HPV، تحتوي على عدة سلالات، مما يعني أن الشخص قد يُصاب بسلالة مختلفة من نفس الفيروس.
الخرافة 8: الأمراض المنقولة جنسيًا تصيب الشباب فقط
الحقيقة: يمكن أن تؤثر STIs على الأشخاص من جميع الفئات العمرية.
- كبار السن الذين لا يستخدمون وسائل الحماية قد يكونون معرضين لخطر الإصابة.
- انقطاع الطمث لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، لذا يظل استخدام الواقي الذكري ضروريًا.
الخرافة 9: يمكن الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا من خلال مقاعد المراحيض أو مشاركة الأدوات
الحقيقة: تنتقل الأمراض المنقولة جنسيًا عبر الاتصال الجنسي المباشر وسوائل الجسم، وليس من خلال الاستخدام العادي للأشياء اليومية.
- لا يمكن انتقال الكلاميديا أو السيلان أو الهربس عبر المراحيض، أحواض السباحة، أو مشاركة أدوات الأكل.
- تنتقل هذه الأمراض فقط من خلال ملامسة الجلد، الدم، أو الإفرازات المهبلية أو السائل المنوي.
الخرافة 10: إذا كنت أنت وشريكك خاليين من الأمراض المنقولة جنسيًا، فلا داعي لإجراء الفحص مرة أخرى
الحقيقة: حتى في العلاقات الأحادية، يُوصى بإجراء الفحوصات الدورية.
- بعض العدوى مثل HPV أو الهربس قد تبقى كامنة في الجسم لسنوات قبل أن تظهر الأعراض.
- إجراء الفحوصات بشكل منتظم يعزز الطمأنينة والثقة في العلاقة.
كيف تحمي نفسك من الأمراض المنقولة جنسيًا؟
الآن بعد أن قمنا بتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، إليك بعض النصائح لحماية صحتك الجنسية:
استخدم وسائل الحماية – الواقي الذكري والسدود الفموية تقلل من مخاطر العدوى.
أجرِ الفحوصات الدورية – حتى بدون أعراض، الاختبارات المنتظمة تكشف عن العدوى المبكرة.
تحدث بصراحة مع شريكك – التواصل الصريح حول تاريخ الفحوصات يحمي الطرفين.
احصل على التطعيمات – لقاحات HPV والتهاب الكبد B توفر حماية فعالة.
تجنب مشاركة الإبر – يمنع انتقال العدوى المنقولة عبر الدم مثل HIV والتهاب الكبد B.
الخاتمة
يساهم التثقيف الصحيح حول STIs في تقليل الوصمة، وزيادة الوعي، وتعزيز السلوكيات الصحية. عندما نستبدل الخرافات بالحقائق، يمكننا اتخاذ قرارات مسؤولة تحمي صحتنا وصحة شركائنا.
STIs يمكن الوقاية منها وإدارتها—لكن ذلك يبدأ بالمعرفة والممارسات الصحية الصحيحة.

Suleiman Atieh, experienced pharmacist specializing in healthcare, patient wellness, safe medication practices, disease management, and supplement guidance.