الإنفلونزا: الأعراض، الأسباب، وطرق الوقاية | دليل شامل

آلاء الهشلمون

Alaa Alhashlamon, a professional pharmacist specializing in pharmaceuticals, patient wellness, and healthcare advice. Explore articles on safe medication practices, health tips, and the latest in pharmacy.

أغسطس 8, 2024

نظرة عامة

الإنفلونزا، أو الأنفلونزا، هي مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر على الأنف، الحلق، وأحيانًا الرئتين. وتعتبر الإنفلونزا من الأمراض شديدة العدوى، إذ تنتقل بسهولة من شخص لآخر، وغالبًا ما تكون أعراضها أشد من أعراض البرد العادي. تبدأ الأعراض عادةً بشكل مفاجئ وتشمل حمى، سعال، وألم في العضلات، وقد تتفاقم الأعراض إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات مثل كبار السن والأطفال الصغار.

أسباب الإنفلونزا وعوامل الخطر

ينتقل فيروس الإنفلونزا بشكل رئيسي عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس أو حتى التحدث، حيث ينتقل إلى الأشخاص القريبين من الشخص المصاب. يمكن أن ينتقل الفيروس أيضًا عبر ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الأنف أو الفم. وتشمل عوامل الخطر للإصابة بالإنفلونزا ما يلي:

العمر: يعتبر كل من الأطفال الصغار وكبار السن من الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
ضعف المناعة: مثل المصابين بالإيدز أو الذين يتلقون علاجات كيميائية أو أدوية تضعف المناعة.
الأمراض المزمنة: مثل الربو، أمراض القلب، أمراض الكلى، وأمراض الكبد.
الحمل: تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للمضاعفات.
السمنة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم عرضة لحدوث مضاعفات.
البيئة المعيشية: العيش في بيئات مكتظة مثل دور الرعاية أو الثكنات العسكرية يزيد من خطر التعرض.

الأعراض والعلامات الشائعة للإنفلونزا

تظهر أعراض الإنفلونزا عادةً فجأة وتشمل:

حمى أو قشعريرة: غالبًا ما تكون الحمى هي العرض الأول.
سعال: قد يكون جافًا أو مصحوبًا بالمخاط.
التهاب الحلق: يترافق مع الشعور بالاحتقان.
سيلان الأنف أو انسداده.
آلام في العضلات: غالبًا ما تكون آلامًا شديدة.
الصداع.
التعب والإرهاق: شعور عام بالضعف والإعياء.

قد تتسبب الإنفلونزا في بعض الأحيان بأعراض إضافية مثل القيء أو الإسهال، وخاصةً لدى الأطفال.

مضاعفات الإنفلونزا

في معظم الحالات، يتعافى الأشخاص من الإنفلونزا خلال أسبوعين، لكن قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة عند البعض، مثل:

الالتهاب الرئوي: يعتبر من أخطر المضاعفات التي قد تحدث بسبب الإنفلونزا.
التهاب القصبات الهوائية: التهاب في الأنابيب الهوائية يسبب صعوبة التنفس.
التهاب الجيوب الأنفية أو الأذن: يمكن أن تحدث التهابات إضافية أثناء الإصابة بالإنفلونزا.
تفاقم الأمراض المزمنة: الإنفلونزا قد تزيد من حدة الأمراض المزمنة مثل الربو وأمراض القلب.
التهاب القلب أو المخ: في بعض الحالات، قد تسبب التهابات في عضلة القلب أو الدماغ.

الوقاية من الإنفلونزا

تُعتبر الوقاية من الإنفلونزا جزءًا أساسيًا لتجنب الإصابة والحد من انتشار المرض. أفضل الطرق الوقائية تشمل:

التطعيم السنوي: يُعد لقاح الإنفلونزا الطريقة الأكثر فعالية للوقاية.
غسل اليدين بانتظام: باستخدام الماء والصابون أو معقم اليدين.
تجنب الاتصال المباشر بالمصابين: الحد من الاحتكاك بالأشخاص المصابين بالإنفلونزا.
تغطية السعال والعطس: باستخدام منديل أو الكوع.
البقاء في المنزل عند المرض: لتقليل احتمالية نقل العدوى للآخرين.
تنظيف وتعقيم الأسطح: مثل مقابض الأبواب والطاولات للحد من انتشار الفيروس.

النباتات والمكملات التي قد تساعد في مكافحة الإنفلونزا

يمكن لبعض الأعشاب والمكملات أن تدعم جهاز المناعة وتساعد في تخفيف الأعراض، منها:

البيلسان: له خصائص مضادة للفيروسات ويُعتقد أنه يساهم في تخفيف الأعراض.
الإشنسا: تُعزز جهاز المناعة وتساعد في تقليل مدة الأعراض.
الثوم: يُعرف بخصائصه المعززة للمناعة وقد يساعد في مكافحة الفيروسات.
الزنجبيل: يُستخدم لتخفيف الغثيان والالتهابات.
النعناع: يساعد على تهدئة الجهاز التنفسي وتخفيف الاحتقان.

المكملات المفيدة:

فيتامين سي: يُعزز المناعة ويساهم في تقليل مدة الأعراض.
الزنك: قد يُساهم في تقليل شدة الأعراض ومدتها.
فيتامين د: قد يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
البروبيوتيك: يُحسن صحة الأمعاء ويدعم الجهاز المناعي.
مستخلص البيلسان: له دور في تخفيف مدة أعراض الإنفلونزا.

نصائح صحية للتعامل مع الإنفلونزا

للمساعدة في التعامل مع الإنفلونزا والحد من تأثيرها، يُنصح باتباع النصائح التالية:

التطعيم السنوي: لتقليل احتمالية الإصابة.
شرب السوائل بكثرة: الماء والعصائر والأعشاب للمحافظة على الترطيب.
الراحة الجيدة: النوم الكافي يساعد الجسم على مقاومة العدوى.
تناول غذاء صحي: الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن تدعم جهاز المناعة.
ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يُعزز قوة الجهاز المناعي.

الخلاصة

تُعد الإنفلونزا من الأمراض الشائعة لكنها قابلة للوقاية عبر التطعيم السنوي واتباع التدابير الوقائية مثل النظافة الشخصية وتجنب الاتصال بالمصابين. في حال الإصابة، يمكن للتدابير المنزلية والنصائح الصحية تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء.

المراجع