يمثل قضاء الوقت بجودة مع أحبائنا فرصة للتواجد معًا، وقضاء لحظات ثمينة، وخلق ذكريات رائعة في مختلف جوانب الحياة. أما بالنسبة لأطفالنا، فإنهم يضيفون نكهة خاصة لحياتنا تجعلنا نشعر بالأمان والدفء. يعد التواصل المفتاح الرئيسي لتطوير علاقة صحية مع طفلك. ومع ذلك، إذا لم يترك الطفل الجهاز اللوحي من يده، فهنا تكمن مشكلة كبيرة يجب أن نعمل على حلها. أطفالنا يقضون معظم أوقاتهم إما على وسائل التواصل الاجتماعي أو الأجهزة الإلكترونية. وهذا يقودنا إلى اتخاذ خطوات جدية لحمايتهم ومستقبلهم.
اسأل طفلك عن ما يجعله سعيدًا، وعلّمه أن الحياة لا قيمة لها بدون دعم وحب الأسرة. اجعلهم يجربون الطبخ معك وتنظيم غرفتهم معًا. هذه الأفعال البسيطة ستجعلهم يفهمون قيمة الحياة من حولهم.
عندما يعودون من المدرسة، أو حتى في الطريق إلى المنزل، ابدأ محادثة معهم وأظهر اهتمامك بما يقولونه. إذا طلبوا أي من الأجهزة الإلكترونية، قدم لهم عذرًا لتشتيت انتباههم. سيسهل عليهم مع الوقت أن يشرحوا لك أي مشكلة يواجهونها دون تردد.
قم بتلبيس طفلك واصطحبه للمشي خارج المنزل أو حتى الذهاب في نزهة قصيرة. ادعُ أصدقائهم واجلب ألعاب الطاولة أو الألعاب التعليمية. يجب أن يتفاعلوا ويشاركوا أكثر مع الأشخاص من حولهم.
لا تستخف أبدًا بالتغيرات السلوكية التي قد تطرأ على طفلك نتيجة لعب بعض ألعاب الفيديو التي تحتوي على مشاهد عنف. إليك تحذير يجب أن توليه اهتمامًا بالغًا؛ الصحة النفسية لطفلك ذات أهمية كبيرة وتستدعي رعاية خاصة. يمكنك تقنين وقت استخدامهم للشاشات يوميًا. على سبيل المثال، يمكنك السماح لهم بلعب ألعاب محددة على الإنترنت تعزز مهاراتهم في القراءة بعد إتمامهم لواجباتهم المدرسية.
ثقف طفلك حول الإعلانات التجارية عبر الإنترنت ومتى يجب التوقف عن مشاهدة فيديو معين. هذا سيساعدهم على الشعور بالمسؤولية. يجب أن لا يتردد طفلك أبدًا في التحدث إليك إذا قام بأي تصرف خاطئ، ولهذا السبب يجب عليك دائمًا السعي لتكون قريبًا منهم عندما يحتاجون إليك. هذا النوع من العلاقة الأسرية يتطلب صبرًا وجهدًا كبيرين، ولكن لحسن الحظ، فإن هذا الوقت لن يذهب سداً، بل هو أكبر استثمار في طفلك.
ماذا عن العطلة الصيفية؟ شجع طفلك على المشاركة في النوادي الصيفية وقضاء الوقت مع زملاء جدد. هذا سيعزز من مهاراتهم الاجتماعية. كما أن التخييم فكرة رائعة أيضًا، فهو يساعد أطفالنا على استكشاف الطبيعة وربطها بالعلوم التي يدرسونها.
سجل طفلك في البرامج التي تثير اهتمامه. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يحب الرسم أو التلوين، يمكنه الانضمام إلى مراكز تعزز وتطور مهاراته. هذا يساعدهم على أن يصبحوا أكثر إبداعًا ويكتشفوا مواهب ومغامرات جديدة.
إليك طريقة فعّالة للحد من وقت الشاشة لطفلك. يمكنك وضع جدول زمني من خلال كتابته معهم وتنظيم يومهم. في كل مرة يقتربون فيها من خرق قاعدة “عدم استخدام الشاشة”، سيرون أن هذا الجدول تم وضعه لإرشادهم ويجب عليهم الالتزام به. يمكنك مساعدتهم من خلال مكافأتهم بعد فترة محددة تجد أنهم يتبعون الجدول بشكل جيد.
زيارة الأقارب واللعب مع أطفال في نفس أعمارهم ستمكنهم من فهم فكرة أن الحياة أجمل بكثير دون الاعتماد على الأشياء المادية مثل الأجهزة الإلكترونية. اترك طفلك يقرأ عبر الإنترنت عن التأثيرات المستقبلية على صحتهم، بدءًا من تأثيرها على الرؤية، ذلك سيجعله يدرك أهمية صحته. لا شيء يأتي بسهولة في يوم واحد، فهذه العملية بأكملها تتطلب الصبر باستمرار، ولكنك ستندهش من النتائج الرائعة التي ستحققها.
المراجع:
- https://www.mayoclinichealthsystem.org/hometown-health/speaking-of-health/6-tips-to-reduce-childrens-screen-time
- https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/childrens-health/in-depth/screen-time/art-20047952#:~:text=Encourage%20unplugged%2C%20unstructured%20playtime.,screens%20one%20hour%20before%20bedtime
- https://www.webmd.com/parenting/features/kids-screen-time
Areen Kawasmy, a dedicated pharmacy professional and healthcare writer, focuses on patient health, chronic disease support, medication safety, and effective supplement use for overall wellness